logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
00:43:15 GMT

جريمة بليدا تخلط الأوراق

جريمة بليدا تخلط الأوراق
2025-10-31 12:47:29
الجمهورية: عماد مرمل

صحيحٌ أنّ العدو الإسرائيلي انتهك اتفاق وقف الأعمال العدائية آلاف المرّات حتى الآن، وصحيحٌ انّ اعتداءاته أدّت إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، لكن ما فعله في بلدة بليدا الحدودية أضاف إلى سجله شكلاً جديداً من الاستهدافات، انطوى على مؤشرات شديدة الخطورة، ما استدعى رداً مختلفاً هذه المرّة من السلطة السياسية، التي بدت مضطرة إلى إعادة ترتيب أوراقها.

بدمٍ باردٍ، توغّلت قوة إسرائيلية قي داخل بلدة بليدا الحدودية، واقتحمت مقر مجلسها البلدي، حيث أعدمت الموظف ابراهيم سلامة خلال نومه، ثم عادت إلى الأراضي المحتلة.
وقد نبش هذا الاعتداء الصادم، في شكله وطبيعته، ذاكرة الجنوبيين، الذين استعادوا في الأمس مشاهد مشابهة من حقبة الستينيات والسبعينيات، حين كانت قوات الاحتلال تتوغل في البلدات الجنوبية وترتكب الاعتداءات في حق سكانها ثم تنسحب، وهكذا دواليك، من دون لا وازع دولي ولا رادع رسمي، في ظل معادلة شهيرة كانت سارية آنذاك وقوامها انّ «قوة لبنان في ضعفه»
ويبدو واضحاً، أنّ تل ابيب لا تشعر بأي ضغط حقيقي عليها لضبط إيقاعها، بل إنّ الأميركيين يتفهمون دوافع هجماتها ويمنحونها حرّية الحركة، ما يسمح لها بالتمادي في انتهاكاتها لاتفاق وقف الأعمال العدائية، إلى درجة انّها لا تقيم أي اعتبار لماء وجه الدولة اللبنانية، بل تمعن في إحراجها وتهشيم صورتها المعنوية، كما حصل في بليدا التي يُفترض انّها تحت مظلة الشرعية.من هنا، أتى ردّ فعل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بحجم خطورة الرسالة الإسرائيلية الدموية، فكان قراره بالطلب من الجيش التصدّي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي المحررة، وهو قرار يعكس تحولاً في نمط المقاربة الرسمية لملف الوضع الجنوبي، ويضع المؤسسة العسكرية أمام تحدّي مواجهة أي اعتداء بري جديد.


والأكيد انّ خيار السلطة السياسية حتى الأمس القريب بألّا يتصدّى الجيش للاعتداءات الإسرائيلية، بات يرتب عليهما معاً كلفة أكبر من تلك التي يمكن أن تتأتى من أي فعل ميداني، بمعزل عن الخلل في موازين القوى، إذ إنّ هيبة المؤسستين العسكرية والسياسية وصدقيتهما وسمعتهما وثقة الناس فيهما لم تعد تحتمل هذا النزيف المتواصل منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو عام، وبالتالي هناك الآن إمكانية لتحويل التهديد فرصة لكي تستعيد الدولة بعضاً من رصيدها الذي خسرته في السياسة، إذا تمّ تنفيذ قرار عون بمواجهة أي توغل إسرائيلي.


وتنطوي جربمة بليدا في رأي اوساط سياسية على الدلالات الآتية:
ـ نفّذ جيش الاحتلال عملية القتل في داخل مؤسسة رسمية، هي البلدية التابعة لوزارة الداخلية، الأمر الذي يعني انّ الرصاصات التي أطلقها الجنود الإسرائيليون لم تصب فقط المواطن المستهدف وإنما أيضاً جسم الدولة وسيادتها وكرامتها ومعنوياتها.

ـ ما حصل يؤشر إلى أنّ المنطقة الحدودية باتت مستباحة، بحيث انّ أي مواطن يشتبه فيه الجيش الإسرائيلي يمكن أن يصبح مدرجاً على لائحة الإعدامات المزاجية، علماً انّ منطقة جنوب الليطاني يُفترض ان تكون، وفق معايير الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي، «نموذجاً سيادياً» يجب أن يُحتذي به لاحقاً شمالي الليطاني.
ـ إنّ الاعتداء الجديد تمّ غداة مسعى لخفض منسوب التوتر، من خلال جولة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس على المسؤولين اللبنانيين بعد زيارتها لتل ابيب، واجتماع لجنة «الميكانيزم»، التي باتت تحاصرها تساؤلات جدّية حول جدوى مهمتها وحقيقة دورها في ظل أدائها غير المتوازن.

ـ من شأن جريمة بليدا أن تدفع «حزب الله» وبيئته الشعبية إلى التمسك بالسلاح أكثر من أي وقت مضى، في اعتباره مصدر الحماية الوحيد. إذ ما الذي يضمن، من وجهة نظرهما، الّا يصبح سيناريو قتل الموظف الأعزل ابراهيم سلامة خلال نومه، هو المعتمد في كل مكان، بعد التخلّي عن السلاح وانكشاف لبنان بكامله أمام العدو الإسرائيلي.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
مآلات الصراع في سوريا والمنطقة مخططات الهيمنة والتفكيك يكتبها فتحي الذاري ❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗ 1192025 م في زمن
نحن اليمنيّون يا رسول الله.من بر بدرٍ إلى البحار والمحيطات: فلسطين في قلبِ الاستراتيجية القرآنية، الله قدوة، وقائدُ الثورةامتداد
أبـراج الـمـراقـبـة إلـى الـجـنـوب: الـتـحـضـيـرات انـطـلـقـت وإسـرائـيـل تـحـاول الـتـدخّـل مـحـمـد عـلـوش - الـمـدن الح
هل يستطيع الكيان «الإسرائيلي» تأجيل الانهيار؟ ‬ د. حسن أحمد حسن بعيداً عن حملة التهويل والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأم
هل ما زالت هناك حاجة إلى هذه الحكومة؟
النصر والهزيمة.. التحدّي المعرفي
جلسة الإنتخاب إلى 9 كانون الثاني: هل يُفتح باب السلة الشاملة؟!
إسبانيا تقود معركة عزل إسرائيل: الإبادة لم تَعُد بلا ثمن
سعدون حمادة... المؤرخ المقاوم الذي صحّح تاريخ لبنان ثقافة
العدو يدمّر البنية السياحية في بعلبك
استكمال الترميم والإيواء بالتوازي مع خطّة على ثلاث مراحل: «مَكَنة» حزب الله تتجهّز لإعادة الإعمار
الاخبار : تنافس في المطار على الانصياع للأوامر الأميركية
الحرب بدل الدفاع....!
الجمهورية: الخارجية تستدعي السفير الإيراني.. فلم يحضـر... كباش البلـديات اليوم... والمر التقى عون
تجميد السلاح أخطر من سحبه بيت القصيد: المقاومة؟
ترامب - ابن سلمان: باب «المساومات الكبرى» ينفتح
الاخبار : قاسم يقدّم شكلاً جديداً من الخطاب السياسي
إستئناف الحرب أقوى من التسويات
نعم... نحن لا نُشبهكم!
معضلة نواف سلام: كيف يربح نفسه والحكومة معاً؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث